في اطار التعاون بين وزارة الثقافة وجامعة بغداد وبرعاية الاستاذ حميد فرج حمادي ‏المحترم مدير الدار عقدت دار الشؤون الثقافية يوم الاثنين الموافق 30/4/2018 ‏وعلى قاعة مصطفى جمال الدين في مقر الدار ندوة بعنوان (‏‎ ‎التراث الثقافي العربي ‏الاسلامي المنجز وافاق التأثيرات الراهنة ) القى فيها مدير مركز احياء الثراث العلمي ‏العربي الاستاذ الدكتور مجيد مخلف طراد المحترم محاضرة بعنوان( التراث والتجديد ‏في الثقافة العربية الإسلامية ) متحدثاً عن اهمية التراث في حياة الامم وما له دور مهم ‏فيها كما اكد على ان العودة للتراث لاتعني الرجوع الى الوراء بل العكس فهو قوة دفع ‏الى الامام لانه ذخائر وتجارب لا بد ان نستند عليها فمستقبلنا لاينفصل عن ماضينا . ‏ومن هنا يجب علينا ان ننطلق الى الامام من خلال تراثنا ونصله بوضعنا المعاصر ‏فمعرفة الماضي شرط صياغة المستقبل وتطوره ثم اشار طراد الى نشأت المركز ‏كونه احد صروح جامعة بغداد فهو مركز يقدم افضل المفردات الحضارية ضمن ‏اسلوب بحثي اكاديمي رصين بدعمه المؤسسات الثقافية والتعليمية ثم تحدث عن ‏اجازات المركز عبر مسيرة طويلة موضحاً ذلك بالارقام من حيث عدد الندوات ‏والمؤتمرات والدورات التدريبية والاتفاقيات بينه وبين مؤسسات الدولة كافة ‏والفهارس التي انجزها المركز منذ تأسيسه وحتى وقتنا الحاضر. ثم اكمل المحاضرة ‏الاستاذ الدكتور علي حداد التدريسي في مركزنا مقسماً محاضرته الى ثلاثة محاور ‏‏.الاول عن مفهوم التراث الذي يتصوره البعض خطأ على انه الماضي كله في حينىان ‏التراثرهو ذلك الجزء من الماضي الذي استمر حيا وتواصل حضوره عبر الزمان ‏واختلاف الاجيال
فهو الجزء الحي والحيوي والمحدد لسمات وخصائص قيمية واجتماعية وثقافية ‏تتوارثها الاجيال وتصنع لها خصائص حياة وسمات وجود
اما المحور الثاني فكان عن انواع التراث ومجالاته وهو يؤطر في مجالينن اساسيين ‏ينضوي تحت كل منهما انواع كثيرة المجال الاول هو (التراث المادي) ويقصد به كل ‏مايشخص على الارض وتدركه الحواس من منجز التسلتف في العمارة والبناء والاثار ‏الشاخصة
وانواع الصناعات والازياء والمأكولات .وكذلك ما تركوه من مؤلفات ماتزال ‏مخطوطة
اما المجال الآخر فهو(التراث غير المادي) الذي يشمل العادات والتقاليد والتداب ‏والفنون والمعارف النظرية والفكرية التي يتوارثها المجتمع والامة جيلا عن جيلوكان
‏ المحور الثالث من المحاضرة عن سبل التعامل مع التراث وكيفية التواصل مع عطائه ‏وقيمه لتأسيس الهوية الوطنية وتعزيز الثقة بالحاضر من خلال ترصينه بالماضي ‏وقيمه .أذ يمكن ان يكون التراث بقمجاليه (المادي) والمعنوي(اللامادي) ان يكون قوة ‏للحياة الراهنة .ليصبح التراث المادي ثروة لاتنفد يمكن استثمارها لبناء الاقتصاد ‏ويكون التراث اللامادي وسيلة فاعلة لبناء الإنسان وقد تخللت الندوة عدة مداخلات ومناقشات من قبل الحاضرين . وفي الختام ‏شكر مدير الدارحميد فرج حمادي المحاضرين متمنياً لهم دوام الموفقية والنجاح لما ‏قدموه من معلومات تراثية قيمة…

Rashcمؤلف

Avatar for rashc

مركز احياء التراث العلمي العربي مركز يعنى بالتراث العربي

Comments are disabled.